"إنترسيم" تبحث مع كبار رواد صناعة الأسمنت واقع الصناعة في مصر ومستقبلها في ضوء جائحة كورونا
7 يوليو – القاهرة طارق طلعت: قطاع الأسمنت ينتظر المزيد من مبادرات الدولة لتحسين مستويات الطلب
سولومون أفيليس: لافارج مصر تعمل وفق خطة من 4 محاور لتعزيز مسئوليتها المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة
مارك أديب: قطاع الأسمنت سيشهد نموًا صحيًا وعودة لارتفاع الطلب على المدى الطويل
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر "إنترسيم" الإلكتروني لمناقشة آخر تطورات صناعة وتجارة الأسمنت في مصر بعنوان: "التطورات الأخيرة والتوقعات المستقبلية لصناعة الأسمنت في مصر"، وأدار النقاش عبر الإنترنت السيد/ مالكوم شيلبورن، الرئيس التنفيذي لشركة "إنترسيم" الذي استضاف عدة شخصيات بارزة وكبار صناع القرار في صناعة الأسمنت المصرية، بما في ذلك السيد/ سولومون أفيليس، الرئيس التنفيذي لشركة لافارج مصر، والمهندس/ طارق طلعت، العضو المنتدب لشركة مصر للأسمنت (قنا)، والسيد/ مارك أديب، محلل قطاع التشييد ومواد البناء في شركة فاروس القابضة
سلط مؤتمر "إنترسيم 2020" الضوء على واقع صناعة الأسمنت المصرية قبل أزمة فيروس كورونا العالمية، وتأثير الجائحة على الصناعة، والخطة التي تنفذها الدولة للتعافي والمضي قدماً لتجاوز تداعيات كورونا، كما سلط المؤتمر الضوء على بعض الجهود التي بذلها قطاع الأسمنت خلال السنوات الأخيرة من أجل الحفاظ على صناعة مستدامة ذات طابع أكثر نظافة وصداقة للبيئة في مصر.
وافتتح المهندس/ طارق طلعت، العضو المنتدب لشركة مصر للأسمنت (قنا)، المؤتمر عبر الإنترنت من خلال عرض الطاقة الإنتاجية للسوق المصري في صناعة الأسمنت، واستعراض كبار رجال الصناعة وروادها الأساسيين، وإلقاء الضوء على مؤشرات العرض والطلب، إلى جانب التحديات التي واجهتها الصناعة في السنوات القليلة الماضية.
وأوضح طلعت في كلمته أنه: “منذ عام 2016 وحتى هذه اللحظة، وفي ظل تبعات جائحة فيروس كورونا التي أثرت على قطاع الأسمنت، لوحظ تراجع حاد في الطلب مع فائض في الإنتاج. وعلى الرغم من المساعي الجادة والمخلصة التي بذلتها الحكومة لخفض تعريفتي الغاز الطبيعي والكهرباء، إلا أن الصناعة لم تتأثر بتلك المساعي سوى تأثراً طفيفاً ولحظياً لم يدم طويلاً. ولسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ينتظر القطاع المزيد من مبادرات الدولة لتحفيز الطلب على الأسمنت والمنتجات ذات الصلة".
وتوقع طلعت في ختام حديثه ازدهار قطاع أعمال الخرسانة الجاهزة في الفترة المقبلة نتيجة مساعى الدولة الأخير في تخصيص مبلغ 400 مليار جنيه لقطاع البناء في 2020/2021، ضمن خطة التنمية الاقتصادية.
وبدوره، ناقش السيد/ سولومون أفيليس، الرئيس التنفيذي لشركة لافارج مصر، الأهمية الحيوية لإدارة تداعيات تفشي فيروس كورونا في ذات الوقت بذل الجهد لتحقيق التنمية المستدامة، معربًا عن سعي لافارج مصر لتعزيز جهودها ضمن إطار المسئولية المجتمعية من خلال التركيز على 4 دعائم رئيسية؛ المناخ والطاقة، والاقتصاد الدائري، والبيئة، والمجتمع.
واستفاض أفيليس في الحديث موضحاً: "بتسليط الضوء على ركيزة المناخ والطاقة، وضعت لافارج مصر خريطة طريق جادة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والقضاء عليها بحلول عام 2050. ومن خلال ركيزة الاقتصاد الدائري، ستقوم الشركة باستعادة النفايات بمقدار 10 أضعاف. ولدعم ركيزة الحفاظ على البيئة، أبرمت لافارج مصر شراكة استراتيجية مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) للحد من تسرب النفايات البلاستيكية في مصر، مع منع استخدام المياه العذبة. أما بالنسبة لركيزة المجتمع، فقد كرست لافارج مصر إمكاناتها بحيث تكون عضواً مؤثراً في المجتمع بتوجيه استثماراتها لتحسين الحياة المعيشية للألاف من خلال مبادراتها الفعالة للمسؤولية الاجتماعية التي تغطي مجالات التعليم، والرعاية الصحية، وفرص الأعمال التجارية، والأعمال التطوعية، ومشاركة أصحاب المصلحة، جنباً إلى جنب مع حقوق الإنسان".
واختتم السيد مارك أديب، محلل قطاع التشييد ومواد البناء في شركة فاروس القابضة، الاجتماع بعرض وتوضيح حجم التحديات الكبيرة ومدى الصعوبات التي واجهتها صناعة الأسمنت في مصر، وتأثرها الناجم عن الإغلاق أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأشار أديب إلى أن: "مع استمرار الديناميكيات الحالية لقطاع الأسمنت التي تمثل تحدياً استثنائياً في الوقت الراهن، فإن المبادرات الحكومية لخفض تعريفات الطاقة على أهميتها لم تكن ذات تأثير كبير. ومع ذلك، فمن أجل تنشيط القطاع، يجب على الحكومة التدخل لتشجيع الطلب على منتجات الأسمنت على المدى القصير، وسيجري العمل على دمج وتوحيد جهود مؤسسات القطاع على المدى المتوسط، كما سيشهد القطاع نمواً صحياً لمعدلات الطلب مع ارتفاع معدلات الاستخدام على المدى الطويل."
منذ عام 1985، حرص مؤتمر "أنترسيم" على عرض وتقديم أحدث أخبار ومستجدات صناعة الأسمنت للحضور، مع تقديم تحليلات وافية لحلول تطوير السوق والإنتاج والتجارة والنقل والتعامل مع الأسمنت والمنتجات ذات الصلة، إلى جانب التعليقات والأفكار المطروحة من قبل كبار رواد الصناعة.