شهادات تقدير

لقد نتج عن الاستحواذ على كل من أوارسكوم للأسمنت وإل أند تي للخرسانة، مما أدى إلى تقوية المكانة الدولية البارزة بالفعل، إلى أن أصبحت الدول الناشئة محور استراتيجي حاسم لتحقيق المزيد من النمو للشركة في المستقبل.
وعليه فإن القضايا المجتمعية أصبحت تحتل أهمية متزايدة بالنسبة للمجموعة، ونحن نشهد بأن لافارﭺ قد بدأت بالفعل في تعزيز جهودها في مجالات حقوق الإنسان والحوار المجتمعي قبل عمليتي الاستحواذ السابق ذكرهما، ونحن نهنئها على هذا الإنجاز، فإنه من الضروري جدا للافارﭺ أن تبذل قصارى جهدها في هذا الصدد، وتعمل على إدماج تلك القيود الجديدة في خريطة طريق "المسئولية الاجتماعية للشركات" الخاصة بالمجموعة.

ونحن نثق في أن لافارﭺ سوف تكرس الموارد اللازمة لتطوير آليات تسمح بالتعبير عن إمكانية النمو التي توفرها أنشطة المجموعة (التوظيف وسلسلة التوريد) لصالح المجتمعمات الفقيرة.

يكمن مستقبل لافارﭺ في الاقتصاديات الناشئة، حيث يكون للنمو الاقتصادي، والهجرة الحضرية، وتطوير البنية التحتية دورا أساسيا في أن تحقق المجموعة المزيد من النجاح. ويؤكد هذا التقرير، بتركيزه على الصين والاستحواذ على أوراسكوم للأسمنت، اعتزام الشركة تضمين مبدأ الاستدامة في هذا التوسع الذي حققته.

وحتى الآن تبدو النتائج واعدة: فقد أدت التطورات التكنولوجية إلى انخفاض حاد في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل طن في الصين، في حين يبدو جليا من عملية إعادة تدوير مخلفات الجبس، من محطات توليد الطاقة الكهربائية القريبة، أن استراتيجية "الاتساق البيئي الصناعي" للافارﭺ يمكن أن تحقق فوائد عملية على نطاق واسع. وكذلك فإن لافارﭺ بدأت أيضا في استخدام تأثيرها القوي على النحو التالي:

• الضغط على العملاء للاتجاه إلى الخيارات الأكثر استدامة، مثل: استخدام أسمنت بنسبة كلنكر منخفضة، بالإضافة إلى تحسين ممارسات السلامة.
• تشجيع الإصلاح على الصعيد السياسي، مثلما تم من خلال دور برونو لافونت بشأن رئيس الجهاز الاستشاري لتشونجكينج.

ولكن تبقى التحديات الحقيقية المتمثلة في الأزمة الائتمانية ومع ذلك فإن استهلاك الأسمنت سيستمر في الصعود بسرعة أكبر من نسب توفير الكربون التي حققتها لافارﭺ حتى يومنا هذا.

وحيث أن الاستجابات السياسية للتغيرات المناخية تدفع تكاليف الكربون إلى المزيد من الارتفاع، فإن لافارﭺ سوف تحتاج إلى تحقيق درجة من التغيير في إدارة الكربون إذا ما كانت ترغب في مواجهة التهديد الذي يلوح في الأفق لنموذج العمل الخاص بها.    

لقد كان معدل وفيات المقاولين والمقاولين من الباطن مرتفعا بالفعل في لافارﭺ ولكنه ارتفع منذ عام ٢٠٠٧ بما يزيد على الضعف! وعليه فإن لافارﭺ وعدت بالتصرف بشكل يتماشى مع المسئولية الاجتماعية للشركات، وستقوم بتناول مسائل الموردين والمقاولين والمقاولين من الباطن على نحو أكثر عمقا.

ويشيع الاستعانة بنظام المقاولات في العديد من الدول النامية، حيث يتم تعيين العاملين على أساس المشروع، وذلك بدون أية تأمينات ضد فترات التوقف عن العمل أو المرض، وبالتالي فإن عدم الاستقرار في العمل وفقدان الحماية الاجتماعية، فضلا عن مستوى الرواتب وظروف العمل، كل ذلك يعد بعيدا تماما عما يمكن أن يوفر الحياة الكريمة والمستقرة للعاملين، وعليه فإنه قد يكون من الأفضل لو أن لافارﭺ قامت مباشرة بتوظيف كل العمالة متى أمكن، ومع ذلك، فإن مواسم الذروة بالنسبة للعمل تتطلب الاستعانة بعمالة المقاولين من الباطن.

 ونحن من ناحيتنا نؤمن بالأمور التالية:

• ضرورة أن تضمن لافارﭺ احترام من تتعامل معهم من موردين، ومقاولين، ومقاولين من الباطن للالتزامات الواجبة نحو كافة العالمين بموجب قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية، فضلا عن دفع مستحقات العاملين لديهم من التأمينات الاجتماعية والمعاشات.
• يجب أن يشترط على الموردين، والمقاولين، والمقاولين من الباطن تعيين شخص ذو أهلية لإدارة شئون الصحة والسلامة، والمشاركة في الاجتماعات التي تتناول مسألة السلامة.
• ضرورة أن تضمن لافارﭺ ألا يتم تصنيف العالمين ضمن ذوي المهن الحرة عند قيامهم بالعمل تحت شروط التوظيف المباشر (عمل حر مزيف).

يجب أن يحصل كل عامل من العاملين على عقد توظيف مكتوب.

منذ انضمامي إلى الهيئة وأنا أشعر بالتقدير نحو المناقشات الهادفة والأسلوب المتفتح الذي تنصت به لافارﭺ إلى مقترحات الهيئة فضلا عن استجاباتها لهذه المقترحات. وبالنسبة للالتزام المتعلق "بالملوثات الملحة" والخاص بإجراء تقييم قاعدي لكافة الكلنكرات، فإنه متقدم عن الخطة الموضوعة، كما أن البيانات تظهر أن معظم الكلنكرات تعمل ضمن المعايير المناسبة.

ويجب أن تعنى الخطوة التالية بتوضيح النوايا المتعلقة بمستوى التحكم، وكيفية تحديد أولويات التحسين وتنفيذها، بما في ذلك برنامج للمراقبة الروتينية. وقد انتقص من مدى تقدم أداء السلامة ما وقع من زيادة ملحوظة في إجمالي الوفيات، وبرغم من انخفاض عدد الوفيات بين العاملين، إلا أنه لا يزال هناك ٥ حالات، فضلا عن زيادة الوفيات بين المقاولين بما يزيد على الضعف منذ عام ٢٠٠٧. والجزء الأكبر من الحل لهذه المشكلة متمثل في تقرير لافارﭺ الذي يبين أنه متى مارست لافارﭺ تأثيرا قويا على المقاولين، تحسن أدائهم بشكل مهول. وتؤكد دراسة الحالة الخاصة بمصنع زينبو أن الأمثلة على الأداء الأفضل توجد داخل لافارﭺ، ومن ثم يجب أن يتم نشرها بين كافة أجزاء المجموعة.

كما يرجى تطوير نظام صحي مهني شامل بحيث يتضمن إجراءات الوقاية الملائمة فضلا عن التدابير الضرورية لعلاج إصابات العمل.

أنا أرحب جدا بتركيز لافارﭺ القوي على مسألة السلامة في العمل، فضلا عن الأهداف الطموحة التي حافظت عليها بالرغم من التراجع الاقتصادي.

كما أننا نقدر العمل الذي تم بشأن التحكم في التوتر وارتباطه بمصلحة العاملين، ونشجع لافارﭺ على بذل الجهد الدؤوب في هذا الاتجاه، ومع ذلك فإنني أستشعر ضرورة أن يتم هيكلة تدريبات السلامة على مستوى التشغيل بشكل أكبر، وخاصة في الوحدات الصغيرة حيث يكون التواصل أكثر صعوبة.

وأخيرا، فإنني أؤيد بشدة جهود لافارﭺ الحالية لنشر ثقافة السلامة الخاصة بها بين الشركات التي استحوذت عليها مؤخرا، بل وأرجو أن تتصاعد الجهود أكثر من ذلك.

سمعت في العام الماضي عن أحد الأشخاص الذين عملوا سابقا في لافارﭺ يحكي إلى الحضور في أحد المؤتمرات: "إن التنوع البيولوجي أمر لطيف للغاية ولكننا لدينا عملا يجب أن يسير!" وبرغم ذلك فإن ما قيل كان بمثابة مثال على مدى تقدم لافارﭺ في السنوات الأخيرة.

ولكن في الوقت الحاضر أصبح من غير المقبول للإدارة العليا فصل التنوع البيولوجي عن العمل، وعليه فقد وضعت لافارﭺ مجموعة أهداف خاصة بطموحات الاستدامة لعام 2012 تتفق مع قواعد الهيئة الاستشارية الدولية للتنوع البيولوجي. ومن ناحيتي فأنا أوصي بهذا المنهج بالإضافة إلى الانفتاح الذي تواجه به لافارﭺ النزاعات المحتملة، مثل قضايا أوغندة وبريتني الواردة في هذه الصفحة. وقد أدى عرض مماثل لإحدى الشفافات قبل سنوات عن جزيرة هاريس إلى التخلي عن مشروع مرفوض بيئيا كان ضمن ما آل إلى الشركة من ميراث نتيجة عملية الاستحواذ.
وكان هذا هو سبب انضمامي إلى هيئتهم، فقد رأيت بعيني الأمانة متجسدة في العمل، وكم شعرت بالبهجة مؤخرا حين صوت شعب هاريس لصالح استكتشاف حالة ناشيونال بارك. ومن وجهة نظري فإن ذلك يبرر قرار لافارﭺ الذي كلفها كثيرا، ويبدي رغبتها في تحقيق الأرباح ولكن دون إغفال القيم الرفيعة.

حققت لافارﭺ، من خلال شراكتنا إلى جانب هيئة أصحاب المصالح، مساهمة بارزة في تقليل الآثار الإيكولوجية الكلية لأنشطتها، مؤسسة بذلك معيارا جديدا لقطاع مواد البناء بأكمله.
وعليه فإننا سعداء بتجديد شراكتنا معا، إذ أن تمكن لافارﭺ من تحسين أدائها في عام ٢٠٠٨ في مسألة تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يعد مشجعا للغاية.
ومن ناحية أخرى، فإن الصندوق العالمي للطبيعة يطالب لافارﭺ بالتوصل إلى خطة عمل طموحة إلى جانب مجموعة من الأهداف الكمية، وبخاصة لصالح الدول النامية حيث ينمو قطاع الإنشاء بشكل سريع، ويتوقع الصندوق العالمي للطبيعة من لافارﭺ أن تلعب دورا بناء في المفاوضات بشأن المناخ بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى تشجيع عقد اتفاقية دولية لوضع أسقف ثابتة للانبعاثات الصادرة من الدول المتقدمة، مع توضيح الأساليب التي تحتاجها الاقتصاديات الناشئة لكي تقلل من استخدامها للكربون.
كما يتوقع الصندوق العالمي للطبيعة من لافارﭺ أن تبدي ريادة مماثلة في مسألة الملوثات الملحة بعد الاتفاقية الأخيرة التي تمت في البرنامج البيئي للأمم المتحدة لتقليل استخدام الزئبق على مستوى العالم. وسيعمل الصندوق العالمي للطبيعة مع لافارﭺ لتقوية استراتيجيتها بشأن الملوثات الملحة، إلى جانب المساعدة في وضع برنامج قوي يتسم بالشفافية للمراقبة وتقديم التقارير.

وقد تولدت قناعة لدى الصندوق العالمي للطبيعة بأننا من خلال برنامج العمل المشترك الجديد والموسع (بما في ذلك إدارة المياه والحفاظ عليها)، سوف نظل في مقعد الريادة حيث نقدم المثال الإيجابي في مجال الأعمال والصناعة حول العالم.

نظرا لكوني مهندسة معمارية ألتزم منذ ٢٠ عاما بمبدأ الإنشاء المستدام السائد، فإن انضمامي لهيئة أصحاب المصالح التحفيزية التابعة لـلافارﭺ، والتي تساهم في تعزيز الاتجاه الاستراتيجي للافارﭺ نحو الاستدامة، هذا الانضمام كان ن بالنسبة لي إضافة في غاية الأهمية لخبراتي.
وتعد مشاهدة ما حققته لافارﭺ من نجاح في تنفيذ أهدافها الخاصة بتقليل الانبعاثات إلى جانب تحقيق المزيد من السلامة في العملية الإنتاجية، مع الحرص في ذات الوقت على تعزيز رفاهة المجتمعات المحلية التي تعمل معها، يعد كل ذلك دليلا دامغا على أنه حتى أعظم المنظمات بإمكانها التحول والتكيف مع التحديات البيئية والاجتماعية التي تفرضها الاستدامة. وبالنظر إلى المستقبل، فإنني أتمنى أن يتم التعامل بشكل متزايد مع الأسمنت والخرسانة كمقومات أساسية للإنشاء المستدام، ويتم إدماجها فيما يتم إيجاده من حلول للتكيف مع المناخ المحلي والثقافة المحلية، مما يثمر بدوره عن فوائد كالصحة، والرفاهية، والطلب الأقل على الموارد، كل ذلك لصالح أهالي المناطق التي تزاول فيها لافارﭺ أنشطتها.

إن التزام لافارﭺ الشديد بتحقيق أهداف بيئية مهمة (برغم الأوضاع الحالية للسوق) فضلا عن الخبرات الإيجابية والناجحة إلى حد بعيد على مستوى المجتمعات المحلية، كل ذلك يعد بمثابة رسائل إيجابية ومشجعة آمل في أن أراها تصل داخليا وخارجيا إلى المجموعة.