البناء المستدام

 

الإنشاء المستدام

من البديهي أنه كلما ارتفعت نسبة التمدن زادت الحاجة إلى توفير المساكن وإقامة البنى التحتية، ومن ناحية أخرى، فإن المباني تعد مصدرا لنسبة كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما تستهلك كميات ضخمة من الطاقة خلال كافة المراحل التي تمر بها، بدءا من مرحلة الإنتاج، ومرورا بعملية الإنشاء، ثم التشغيل وأخيرا الهدم.
والتحدي الذي يمثل أمام لافارﭺ هو الاستمرار في عملية البناء مع الحرص على القيام بذلك بطريقة غير نمطية. ومن ثم، فإن لافارﭺ ملتزمة بمبدأ الإنشاء المستدام وهي تعمل في سبيل ذلك بالشراكة مع أطراف أخرى لتطوير أساليب جديدة للإنشاء.

تحديات الإنشاء المستدام

يتصدى الإنشاء المستدام لتحديين مهمين على مستوى العالم: الآثار البيئية الخطيرة المترتبة على العملية الإنشائية، وموازنتها مع الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لهذا النشاط.

وفي سعيه لمواجهة هذين التحديين، يعمل الإنشاء المستدام على الحد من الآثار السلبية المترتبة على العملية الإنشائية على كل من البيئة والإنسان، مع الحفاظ في نفس الوقت على أعلى مستويات الجودة من ناحية القيم الجمالية، والقوة، والمتانة. وملخص ذلك أن الإنشاء المستدام لا يغفل أي مرحلة من سلسلة المراحل التي تمر بها المباني، بدءا من اختيار المواد المستخدمة ووصولا إلى الهدم وإعادة التدوير.

Single-family homes in Norway with roofs of Lafarge Tekkin

Single-family homes in Norway with roofs of Lafarge Tekkin

التحديات التي يتصدى لها الإنشاء المستدام

 

يتصدى الإنشاء المستدام إلى تحديين مهمين على مستوى العالم:

  •  تحديات بيئية، حيث أنه خلال كافة المراحل التي يمر بها المبنى يكون قطاع الإنشاءات مسئولا عما يلي:
     ٤٠٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمخلفات في الدول المتقدمة.
     ٣٧٪ من الطلب على الطاقة في نفس تلك الدول.
  •  تحديات اقتصادية واجتماعية، حيث يعد قطاع الإنشاءات مسئولا عن:
    ١٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي للعالم.
    توظيف ما يزيد على ١٠٠ مليون فرد، أو ما يقدر بنسبة ٢٨٪ من قوة العمل على مستوى العالم. 

التنمية المستدامة

تعرف اللجنة الدولية للبيئة والتنمية "التنمية المستدامة" بأنها: "التنمية التي تفي باحتياجات الزمن الحاضر دون إغفال قدرة الأجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها الخاصة".

تهدف التنمية المستدامة إلى التوفيق بين ثلاثة مسائل مهمة:
الأداء الاقتصادي.
النتائج الاجتماعية المترتبة على تصرفات الشركة (فيما يتعلق بالعاملين، والموردين، والعملاء، والمجتمعات المحلية).
الشئون البيئية (أي تحقيق التوازن بين أنشطة الشركة والحفاظ على الأنظمة البيئية).

المباني المستدامة: ليست مكلفة كما يبدو!

نتائج إحدى دراسات مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة (W.B.C.S.D.)

يميل الخبراء في قطاع الإنشاءات إلى تقدير تكلفة إنشاء مبنى "أخضر" اللون بأن تكون أعلى بنسبة ١٧٪ من تكلفة إنشاء مبنى تقليدي، ولكن في حقيقة الأمر، فإن ذلك التقدير يزيد بثلاثة أضعاف على الرقم الحقيقي الذي يبلغ ٥٪ فقط تقريبا.
ويمثل الوارد أعلاه نتيجة ل إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في سياق مشروع "المباني عالية كفاءة الطاقة"، الذي شاركت لافارﭺ في إدارته جنبا إلى جنب مع مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة.
ويمثل سوء التفاهم المذكور عائقا رئيسيا أمام عملية إنشاء مباني صديقة للبيئة.

 

ما هو الإنشاء المستدام؟

يقصد بالإنشاء المستدام في الواقع العملي كل من الأمور التالية:
o تقليل الآثار السلبية لمواقع المباني على ما يحيط بها (الضوضاء، والغبار، والمهام المتكررة).
o وضع مصادر الطاقة المتجددة في الاعتبار أثناء وضع تصميم المباني.
o استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير في عملية الإنشاء من أجل الحفاظ على المصادر الطبيعية.
o تحسين القصور الذاتي الحراري للمباني بهدف تقليل تكاليف التدفئة وتكييف الهواء فضلا عن تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
o التحكم في متوسط عمر الإنشاءات.
o إعادة تدوير المواد والإنشاءات بعد عملية الهدم.
o تصميم مساكن منخفضة التكلفة لتحسين الأحوال المعيشية لقطاعات السكان منخفضة الدخل.

تطبيق مفهوم الإنشاء المستدام

تتخذ لافارﭺ مصر خطواط عملية حتى يتم تطبيق الإنشاء المستدام على أرض الواقع.